كيف هربوا أموالنا؟! بصمة الصوت والرقم السري لتحويل الحسابات للخارج "العين" لفتح وغلق خزائن المجوهرات والمستندات إجراءات استرداد الأموال تستغرق 5 سنوات

الشارع المصري يتساءل كيف هربت أموال
الشعب المصري سواء في الداخل أو الخارج البعض يري أنه يمكن الحصول علي هذه
الأموال بالخارج ولا تدخل مصر اطلاقا ويقوم أصحابها بإيداعها في أحد البنوك
الخارجية سواء في سويسرا أو أمريكا أو فرنسا أو انجلترا أو ألمانيا أو أي
دولة أخري بفتح حساب له بأحد هذه البنوك ويتم التحويل له من الشركات
الموردة بالخارج لحسابه في هذه البنوك وهناك الطريقة الثانية وهي حصوله
عليها من مصر واعادة تحويلها للخارج مرة أخري لتكتسب الصفة الشرعية شكلا
ويتم تحويل الأموال للخارج للهروب بها من البلاد في حالات الفساد المالي..
البعض يستخدمها كوسيلة لنهب أموال الشعب حتي في حالة الكشف عن حساباته في
مصر فلن يجد فيها شيئا.

مسئولو البنوك يرون ان تحويل الأموال يتم عن طريقين فقط لا ثالث لهما:

* العملاء الراغبون في التحويل للخارج خصما من حساباتهم بتعليمات
مكتوبة من العميل للبنك ويتم التحويل لحسابه في الخارج أو لحسابات آخرين
بالخارج وتضع البنوك المستقبلة لهذه الأموال في الخارج ضوابط لقبول هذه
التحويلات أهمها وأولها معرفة البنك المحول إليه أو المستقبل للتحويلات
للعميل المحول منه في مصر اسمه وبياناته الوظيفية ورقم المبلغ المحول
واسباب التحويل وسيرته الذاتية ومن حقه وقف التحويل أو تجميده في الحسابات
الخاصة لديه ثم ردها للبنك المحول منه في حالة عدم اقتناعه بالعميل
المحول.. أما في حالة التحويل لحسابه فلا مشكلة بها.

في حالة عدم وجود حساب للعميل المحول أمواله للخارج وحضر بأمواله نقدا
"كاش" لتحويله لأحد البنوك في الخارج لابد من السؤال عن مصدر هذا النقد
بدءا من ألف دولار لأنه ربما تكون هذه الأموال ضمن غسيل الأموال.

بصمة الصوت والرقم السري

يؤكد المسئولون ان بعض البنوك الخارجية الكبري خاصة في سويسرا وأمريكا
ولندن وباريس والمانيا تستخدم بصمة الصوت مع الرقم السري في التحويل ولابد
من قيام العميل بالاتصال الصوتي بالبنك بصوت واضح لابد من تطابقه مع بصمة
الصوت المسجلة في البنك الأجنبي الخارجي ولابد أن يرفق مع البصمة الرقم
السري الخاص بحسابه وفي هذه الحالة يتم مطابقة الصوت علي الصوت الموجود لدي
البنك ويتم ذلك بعد قيام البنك المحلي في مصر بتحرير استمارة التحويل..
وهذه البصمة الصوتية مع الرقم السري تخص العميل المحول فقط دون بنكه المحلي
القائم بالتحويل.

وهناك في بعض البنوك السويسرية والأوروبية والأمريكية يتم استخدام بصمة
العين لقفل وفتح الخزائن فقط التي يودع بها المجوهرات والحلي الكريمة
والنفيسة والماس وخلافه وكذلك المستندات والوثائق الهامة والحيوية التي تخص
العميل وهناك لابد من تسجيل بصمة العين قبل استخدامها في فتح وغلق
الخزينة.

النظام ثابت

أشار المسئولون إلي أن نظام التحويل ثابت سواء قبل 25 يناير أو بعده
لأن الأنظمة المصرفية ثابتة لارتباطها ببعض عالميا فيما يخص بالقاعدة
القانونية اعرف عميلك Know Your Client وفي اطار تعليمات الأمم المتحدة
لمكافحة الارهاب وهناك قائمة للجهات الارهابية والاشخاص معلومة لدي جميع
البنوك وهؤلاء محظور عليهم التحويلات وذلك وفقا لقواعد لجنة بازل 1 و2 و.3

أوضح المسئولون ان التحويل عن طريق النت يتم بكلمة السر "الباس ورد"
ولكن هذا لم يحدث في مصر حتي الآن لأن القانون لم يصدر حتي الآن. أشار إلي
أن التجميد للأموال معناه ادخال أموال لهذه الحسابات ولا يتم السحب منها أو
اخراجها علي الاطلاق إلا بترخيص وموافقة النائب العام أو محاكم الاستئناف.

وبالنسبة لاسترداد هذه الأموال لابد من صدور أحكام قضائية نهائية أو
باتة ومخاطبة الخارجية لمثيلتها في الخارج ثم الادعاء أوالنيابة في بلد
البنك الخارجي ودراسة الأحكام واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لرد هذه
الأموال كليا أو جزئيا.. أوضح المسئولون انه لا يوجد في مصر حسابات سرية بل
هناك سرية حسابات.

» 60‏ مليار جنيه اكتتابات وهمية لبعض المسئولين في أربع سنوات